بنفس الصوباااع

بنفس الصوباااع
..l..

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

القطر و الميكروباظ

اولا اسمهم القطار و الميكروباص ... بس للعنوان غرض جايز نكتشفه ف اخر النوت.

القطر زمان كنت تظبط ساعتك عليه لكن قامت الثورة و عمت الفوضي و غياب الامن و القطر عن موعده (قبل ماتفهم غلط و اكيد انت فهمت اقصد ثورة 1952 المش مجيدة ) و رغم كده استمر الناس ف الركوب لانه لا يوجد بديل ... استمروا لانهم اقتنعوا انهم لن يصلوا بغيره ... كان القطر بمساوئه الكثيرة الامل المتبقي ربما ينصلح حاله رغم انه يسؤ يوما بعد يوم .. كل يوم يقتل طفل او عامل يحاول صيانته او حتي يصاب بعطل و يتوقف عن الحركة ... فلا قامت الحكومة بصيانته ولا اشترت قطرات جديدة تحل مكان القديمة ... فقط قامت بعمل عمرات مكلفة بصورة خيالية زادت من السؤ سؤ ..... اصبح الناس يتحدثون عن الاهمال الذي اصاب القطر و انه تأخر لانه بيعاكس (القطرة ف الصيدلية ) و عن الملاليم التي تصرف لعماله و الملايين التي يختلسها قيادات القطارات  و عن الطالب الذي سقط لانه لم يلحق امتحانه او السجين الذي خسر القضية لانه ركب القطر ...... فسارت عبارة تعالي اوريك القطر بمعناها السياسي و الجنسي اكبر دليل ع ان القطر اللي بيروح مبيرجعش و مش هفسر اكتر ف الموضوع ده
صحيح في اسباني و حاجات تانية بتحبو و بتمشي و بتزحف بس مفيش حاجة بتوصل في معادها لو وصلت اصلا

كان البديل هو الميكروباظ فهو يأتي ف اي وقت و اي مكان بيمشي بسرعة و بيوصل بسرعة صحيح اغلي بس بينجز  ... صحيح بيعمل حوادث بس بيوصلك جنب البيت و ممكن يطلعك ع سريرك كمان .... صحيح بيلعبوا ف الاجرة بس مقدماكش حاجة .... صحيح بيقسموا الطريق ف فيصل لكن مفيش قطارات ف فيصل اصلا
انت قاعد جنب السواق و ممكن تلعبله ف الكلاكس لو ركن يفك زنقة و طول او بيجيب قرش حشيش او كباية شاي من القهوة .. ممكن تمشي مخالف او تقعد رابع او خامس ف المناسبات و ايام الخميس  .. عفاريت الاسفلت مبيرحموش سهل تشوف اخرتك ميت مرة ف نفس الساعة ... بس ده البديل الوحيد اللي اتيح ليك ربما كان غلطة او اننا مبنعرفش نشغله كويس او ده اللي ينفع ما الناس بتوعنا ..... ضحايا الميكروباظ اكتر من كل حوادث القطارات بس كل مرة بنركبه رغم الاجرة الذيادة و انعدام الامان  بس فيه امل انك تلحق قضيتك او امتحانك او ابوك اللي ف المستشفي
انتشرت ثقافة الميكروباظ و اغاني الميكروباظ و شباب الميكروباظ اكتر من القطر بكل عشوائيتها و نبعها من الناس رغم انهم نفس الناس و قد يكن من ف الميكروباظ اعلي ثقافة او علم لكن اكتر عشاوئية او فوضوية ... ان يخترق الصفوف من اجل هدفك الاسمي ف الوصول السريع بمخاطرة اسرع

لذلك معدش حد بيقول عليه ميكروباص لكن ميكروباظ
و القطار بقر القطر ... ربما لانها مش هتفرق ان كدة كدة بتتشد

حتي اوقات قريبة كان البديل اما القطر او الميكروباظ ..... و رغم ذلك لم يتعامل اولي الامر مع بطئ القطر الممل بدعوة الامن رغم انه غير ذلك ولا مع الميكروباظ لانه صار وحش يستحيل قمعه او السيطرة عليه بدعوة انه لا يساهم ف حركة النقل الا بنسبة قليلة ... استمرار التجاهل سيؤدي اللي ظهور وسائل اكثر سرعة و خطورة و تصل لاماكن يستحيل الوصول اليها بكل جراءة الميكروباظ و تمرده و احيانا تهوره ....لذلك ظهر الموتوسيكل و التوكتوك و الفسبا التي ستجعلك تصدق ان الميكروباظ كان ارحم و يحتاج فقط للعناية و التعامل معه فقط بحكمة و مساعدته قادته ع الوصول الامن بدل من القمع و الظلم و تشويه السمعة التي يقابلها التمسك بالميكروباظ و ذيادة ركابه و تحملهم الاجرة الذيادة و العدد المخالف و الفرامل السايبة

توفير ميكروباظات بديلة ليس حل لانها اقل بكثير من ميكروبظاتنا اللي فكل حتة ف مصر مش ف العباسية بس ... الادعاء ان محدش بيتحرش بالميكربوظات او قادتها او تغريمهم او تعمد زرع الفتنة بين قادتها و الركاب بتغيير الاجرة او تحديد خط السير  مش بيجيب نتيجة ..... لان الميكروباظ يبقي الخيار الوحيد للكل الطالب الدكتور المهندس المعلم حتي الظابط نفسه كمان

يمكن ان نقول ان الميكروباظ هو الحل ... فقد راحت ع القطر و يعني الركاب مخاطر و ارتفاع تكلفة التوكتوك لكن لو استمرت السياسة سيتحول الميكروباظ لتوكتوك يستحيل تحصيل منه مكاسب او السيطرة عليه او معرفة تصرفات من يقوده

القطر و الميكروباظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق